در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
چهارشنبه

۲۵ اسفند ۱۳۸۹

۲۰:۳۰:۰۰
40895

مرض أبي بكر ، الموقف المناقض عمر بن الخطاب

           مرض أبو بكر مرضا شديدا قبل وفاته ، فدعا عثمان بن عفان قبل وفاته بقليل ليكتب وصية أبي بكر ، وتوجيهاته النهائية ، وطلب من عثمان أن لا يسمع


    
  
  
مرض أبو بكر مرضا شديدا قبل وفاته ، فدعا عثمان بن عفان قبل وفاته بقليل ليكتب وصية أبي بكر ، وتوجيهاته النهائية ، وطلب من عثمان أن لا يسمع أحد بذلك ، وعندما جلس عثمان بجانب فراش أبي بكر قال له أبو بكر : أكتب ( إني قد وليت عليكم . . . ) ثم أغمي عليه من شدة الوجع فكتب عثمان اسم عمر ( إني قد وليت عليكم عمر ) فلما أفاق أبو بكر من غيبوبته طلب من عثمان أن يقرأ عليه ما كتب ، فقرأ عثمان ، فسر أبو بكر وقال لعثمان ( لو كتبت اسمك لكنت أهلا لها ) ( 1 ) .
  
لقد أتاح المسلمون لأبي بكر الفرصة ليكتب وصيته وتوجيهاته النهائية ، وعاملوه أثناء مرضه بكل التقديس والاحترام ، ولم يقولوا له أنت تهجر ، ولا قالوا له : إن المرض قد اشتد به ، ولا قالوا له : حسبنا كتاب الله ، ولا كسروا بخاطره ولا أساؤوا كما أساؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
الموقف المناقض لعمر بن الخطاب عندما أراد أبو بكر أن يكتب توجيهاته النهائية ووصيته كان عمر يجلس مع الصفوة التي اختارها أبو بكر لتشهد كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية ، وكان معه شديد مولى أبي بكر . فكان عمر يقول : ( أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله إنه يقول : إني لم آلكم خيرا ) ( 1 ) .
  
قارن بربك بين موقف عمر وحزبه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أراد أن يكتب وصيته وتوجيهاته النهائية أثناء مرضه ، وبين موقف عمر وحزبه من أبي بكر يوم كتب أبو بكر وصيته وتوجيهاته النهائية ! ! ! لم يقل عمر إن أبا بكر قد اشتد به الوجع ، مع أن وجع أبي بكر كان أشد من وجع الرسول ! ! ولم يقل عمر إن أبا بكر قد هجر كما قال ذلك لرسول الله مع أن أبا بكر قد أغمي عليه قبل أن يتم الجملة ! ! ولم يجمع عمر الجموع ويقتحم بيت أبي بكر ، كما جمع الجموع واقتحم بيت النبي ، واتفق مع ذلك الجمع الذي جمعه على ترديد ( اللازمة ) القول ما قال عمر ، ولم يختلف الحضور ولم يتنازعوا ، ولم يكثر اللغط واللغو ، ولم تتدخل النساء ، لقد وفرت زعامة بطون قريش المناخ الملائم لوصية وتوجيهات أبي بكر النهائية لماذا لأن أبا بكر وعمر وزعامة بطون قريش من حزب واحد وعلى خط واحد ، أما رسول الله فليس من حزبهم ولا على خطهم ! !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) تاريخ الطبري ج 2 ص 429 : وسيرة عمر لابن الجوزي ص 37 ، وتاريخ ابن خلدون ج 2 ص 85 ، وكتابنا النظام السياسي ص 159 ، وكتابنا المواجهة ص 540
  
  
   
أين سنة الرسول و ماذا فعلوا بها ؟ |  القسم : مكتبة المُستبصرين

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد