در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
جمعه

۵ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
41299

أبو بكر يقرّ بإرث الأنبياء:

         عن أبي الطفيل أنه قال: أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أنت ورثت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أم أهله؟ قال: بل أهله. قالت: فما بال سهم رسول الله (صلى الل


  
  
  
عن أبي الطفيل أنه قال: أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أنت ورثت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أم أهله؟
قال: بل أهله.
قالت: فما بال سهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!
قال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الله أطعم نبيه طعمة، ثم قبضه، وجعله للذي يقوم بعده، فوليت أنا بعده على أن أرده على المسلمين.
قالت: أنت وما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعلم. وقريب منه ما عن أم هاني(1).
وعن عائشة: إن أبا بكر أجاب رسول فاطمة (عليها السلام) بروايته عن النبي: (لا نورث، ما تركناه صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال إلخ..)(2).
وقد علّق المعتزلي رواية أبي الطفيل بأن قوله: (بل أهله) تصريح بأنه (صلى الله عليه وآله) موروث يرثه أهله. وهو خلاف قوله: (لا نورث).
وبأن قوله: بأن الله أطعم نبياً طعمة: أن ذلك يجري أيضاً على نبي الله (صلى الله عليه وآله)(3).
ونقول:
أولاً: إن التناقض في مواقف أبي بكر ليس بالمستهجن، حيث يبدو أن مطالبات فاطمة (عليها السلام) له قد تكررت، وربما يكون قد فوجئ أحياناً بالسؤال، فجاء جوابه مرتجلاً. فتناقض مع جواب له سابق.
وقد صرح المعتزلي بوقوع عمر أيضاً في مثل هذا الأمر، فقال: (كان عمر يفتي كثيراً بالحكم ثم ينقضه، ويفتي بضده وخلافه)(4).
ثانياً: إن كلامه حول الطعمة لا يتناقض مع مقولة عدم توريث الأنبياء (عليهم السلام)، فهو قد صرّح: بأن فدكاً لم تكن ملكاً لرسول الله (صلى الله عليه وآله). وحديثه عن الإرث لعله لم يكن عن فدك بالذات..
ثالثاً: إن حديث عائشة لا ينافي حديث أبي الطفيل، فلعل فاطمة (عليها السلام) أرسلت إلى أبي بكر من يطالبه بحقها أكثر من مرة.
رابعاً: ليس لكلمة: (أنت وما سمعت من رسول الله أعلم) معنى يحسن السكوت عليه، إلا على تأويل بعيد عن مساق الكلام، كأن يكون المراد: أنت أعلم. وأنت وما سمعت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله). وهذا

كلام ركيك. ولا يخفى على المتأمل. أنه مكذوب على لسان فاطمة (عليها السلام).
خامساً: زعم أبو بكر أنه ولي المسلمين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أن يرد الطعمة التي كانت للنبي (صلى الله عليه وآله) على المسلمين.
والسؤال هو:
ألف: من الذي اشترط على أبي بكر هذا الشرط؟! وهو رد الطعمة على المسلمين.
ب: من الذي أخبر أبا بكر بأن هذه طعمة للنبي (صلى الله عليه وآله)؟!.
ج: هل هذه الطعمة كانت مأخوذة من المسلمين لكي ترد عليهم؟!.
د: هل يصح رد الطعمة؟!..
______________________________
(1) - شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج16 ص218 و 219.
(2) - شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج16 ص217 و 218. وراجع: صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج4 ص210 وسنن أبي داود ج2 ص23 والسقيفة وفدك للجوهري ص107 وعمدة القاري ج16 ص222 وصحيح ابن حبان ج11

ص152 وكنز العـمال ج5 ص604 وسبل الهـدى والرشـاد ج12 ص369 والعمدة لابن البطريق ص390 و 391 والطرائف لابن طاووس ص258 وكتاب الأربعين للشيرازي ص522 وبحار الأنوار ج29 ص111.
(3)  - شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج16 ص219.
(4) - شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص181.
  
  
  
مركز الابحاث العقائدية

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد