در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
جمعه

۵ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
41312

اسقاط الحد

         روى ابن كثير عن القاضي الماوردي في (الأحكام السلطانية) قال: وحكي أن معاوية اُتي بلصوص فقطعهم، حتى بقي واحد من بينهم فقال:   يميني أمير المؤم


  
  
  
روى ابن كثير عن القاضي الماوردي في (الأحكام السلطانية) قال: وحكي أن معاوية اُتي بلصوص فقطعهم، حتى بقي واحد من بينهم فقال:
 
يميني أمير المؤمنين أعيذها                   بعفوك أن تلقى مكاناً يشينها
يدي كانت الحسناء لو تم سترها             ولا تقدم الحسناء عيباً يشينها
فلا خير في الدنيا وكانت حبيبة                   إذا ما شمالي فارقتها يمينها
  
فقال معاوية: كيف أصنع بك؟ قد قطعنا أصحابك، فقالت اُم السارق: يا أمير المؤمنين، اجعلها في ذنوبك التي تتوب منها فخلى سبيله، فكان أول حدّ تُرك في الاسلام(2).
   
لا شك أن التهاون في إقامة حدود الله يعدّ بادرة خطيرة تؤدي الى تفشّي الفساد في أوصال المجتمع، لأنه يجرّيء الأشقياء على ارتكاب الجرائم دون خوف من عقاب، فينشأ من ذلك اختلال الأمن في المجتمع، ولهذا شدّد النبي (صلى الله عليه وآله) على هذا الأمر، فعن عائشة(رض) أن قريشاً أهمّتهم المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن يجترئ عليه إلاّ اُسامة حبّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: "أتشفع في حدّ من حدود الله". ثم قام فخطب، قال: "إنما ضلّ من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها"(1).
 
ولكن معاوية أعطى لنفسه هذا الحق، وبعد قول الله تعالى (ومن يتعدّ حدود الله فاُولئك هم الظالمون)(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) - البداية والنهاية 8: 136، الأحكام السلطانية، للماوردي 2: 228.
(2) - صحيح البخاري 8: 199 باب كراهية الشفاعة في الحد.
(3) - البقرة: 229.
  
  
  
من كتاب الصحوة (رحلتي الي الثقلين) صباح علي البياتي

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد