در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
یکشنبه

۷ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
41397

بالاقتداء بأبي بكر و عمر - بيان عدم صحة دعوى ابن حجر من لزوم الاقتداء بالشيخين

            قال : الثالث اخرج أحمد والترمذي وحسنه ابن ماجة والحاكم و صححه : عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اقتدوا بالذين من بعد أ


   
   
   
قال : الثالث اخرج أحمد والترمذي وحسنه ابن ماجة والحاكم و صححه : عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اقتدوا بالذين من بعد أبي بكر وعمر انتهى .
  
اقول يتوجه عليه القدح من وجوه أما أولا فلان في اسناده خللا لانه يعزى الى عبد الملك بن عمر عن ربعى بن خداش ثم يرفعونه منهما تارة الى حذيفة اليماني ، وتارة الى حفصة بنت عمر ، فاما عبد الملك فهو من أهل الشام ، واحلاف محاربي أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن المشهورين بالنصب والعداوة له ، ولم يزل يتقرب الى بني امية بتوليد الاخبار الكاذبة في أبي بكر وعمر ، والطعن على أمير المؤمنين عليه السلام حتى قلدوه القضاء وكان يقبل فيه الرشى ويحكم بالجور والعدوان، وكان متظاهرا بالفجور والعبث بالنساء ، وله مع كلثم بنت سريع حيث قاضى بينها وبين اخيها الوليد بن سريع قصة مشهورة مذكورة في كتب الجمهور نقلها صاحب كتاب الانوار من اصحابنا ، طويناها على غرها لضيق المقام ثم ان ربعى بن خداش عند اصحاب الحديث من المعدودين في جملة الروافض المتهمين على أبي بكر وعمر فاضافته إليه مع ما وصفناه ظاهر البطلان وأما روايته عن حفصة بنت عمر فهي من اظهر البراهين على فساده ووجوب سقوطه في الاحتجاج لأن حفصة متهمة فيما روته من فضل ابيها وصاحبه لعداوتها لامير المؤمنين عليه السلام وتظاهرها ببغضه لهوى اختها عائشة ولما تضمنه من جر النفع إليها والى ابيها .
  
وأما ثانيا فلانه ان اريد به تخصيص الاقتداء بهما من كل وجه فيلزم نفى امامة علي عليه السلام وعثمان والاقتداء بهما ومنافاته لما رووه من حديث " اصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم " وان اريد به الاقتداء بهما في الجملة فجاز ان يكون المراد الاقتداء بهما في بعض الامور بل يكون قضية في واقعة فلا يجب استحقاقهما للامامة .
  
وأما ثالثا فلانه قد ظهر اختلاف كثير بين أبي بكر وعمر فيلزم ان يكون الناس مامورين بالعمل بالمختلفين وذلك لا يليق بحال النبي صلى الله عليه وآله .
  
وأما رابعا فلانه لو صح هذا الحديث بالمعنى الذي فهموه منه لكان نصا على امامتهما ، ولما وقعت المنازعة بين الصحابة في تعيين الامام بعد النبي صلى الله عليه وآله وقد وقعت ، فمال بعضهم الى على عليه السلام ، وبعضهم الى أبي بكر، وقالت الانصار : منا امير ومنكم أمير ، ولما احتاج أبو بكر في مدافعة الانصار الى الاحتجاج عليهم بعشيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وقومه ، وما شاكل ذلك فكان يقول : يا معشر الانصار قد امركم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وغيركم بالاقتداء بنا في جميع الامور فليس لكم مخالفة امره عليه السلام ونحن نعلم قطعا انه مع وجود مثل هذه الحجة لا يتمسك بغيرها فلما لم يذكرها علمنا انه موضوع .
  
وأما خامسا فلتطرق تهمة التحريف في راويه ولعله صلى الله عليه وآله قال اقتدوا بالذين من بعدى أبا بكر وعمر ( على ان يكونا مامورين بالاقتداء واللذان بعد النبي صلى الله عليه وآله كتاب الله وعترته كما ذكر في الخبر المشهور المتفق عليه وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ) انى مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وعترتي أهل بيتى ( هذا وقال شيخنا الاجل ابن بابويه القمى رحمه الله في كتاب عيون اخبار الرضا ) انهم لم يرووا ان النبي صلوات الله عليه قال اقتدوا بالذين من بعدى أبي بكر وعمر وإنما رووا أبا بكر وعمر ومنهم من روى أبو بكر وعمر فلو كانت الرواية صحيحة لكان معنى قوله بالنصب اقتدوا بالذين من بعدى كتاب الله والعترة يا أبا بكر وعمر ومعنى قوله بالرفع اقتدوا أبو بكر وعمر بالذين من بعدى من كتاب الله والعترة ( انتهى ) لا يقال على هذا التقدير يكونان داخلين تحت مطلق الامر في قوله صلى الله عليه وآله اقتدوا فما الفائدة في افرادهما لانا نقول الفائدة ما علمه صلى الله عليه وآله وسلم من شدة خلافهما في ذلك وقد نطق القرآن بافراد ما دخل تحت مطلق العموم كقوله تعالى ( فاكهة ونخل ورمان ) وقوله تعالى ( واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك و من نوح ) فانه ليس يمتنع ان يؤتى في الامر بلفظ الجمع ثم يتبعه بالاشارة الى اثنين على التخصيص بوجهين : احدهما التأكيد كما ذكرناه والثانى ان يكون العبارة عن الاثنين بمعنى الجمع اتساعا لتبيينه به عن الواحد وليس فيه من معاني الجمع شئ كما قال سبحانه ( هذان خصمان اختصموا ) وقال ( هل اتيكم نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب ( الى قوله ) خصمان ) وإذا كان الامر كذلك فقد سقط ما تعلقت به الناصبة من الحديث ولم يبق لهم فيه شبهة كما لا يخفى .
   
قال : الرابع ، اخرج الشيخان عن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ان الله تبارك وتعالى خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله فبكى أبو بكر وقال بل نفديك بآبائنا وامهاتنا فعجبنا لبكائه ان يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر اعلمنا فقال رسول صلى الله عليه وسلم ان من آمن الناس على في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربى لاتخدت أبا بكر خليلا ولكن اخوة الاسلام ومودته ، لا يبقين باب الاسد إلا باب أبي بكر ( وفي لفظ لهما ) لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر ( وفي آخر للبخاري ) ليس في الناس أحد آمن على في نفسه وماله من أبي بكر بن ابى قحافة، .
   
ولو كنت متخذا خليلا لاتخدت أبا بكر خليلا ولكن خلة الاسلام افضل، . سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر ( وفي آخر لابن عدي ) سدوا هذه الابواب الشارعة في المسجد إلا باب ابي بكر وطرقه كثيرة قال العلماء : في هذه الاحاديث اشارة الى خلافة الصديق ، لأن الخليفة يحتاج الى القرب من المسجد لشدة احتياج الناس الى ملازمته له للصلوة بهم وغيرها انتهى .
  
اقول : اولا لا يخفى ما في الحديث الاول من ركاكة بعض فصوله ، وعدم الارتباط بينها ، الدالين على كونه موضوعا غير صادر عن الفصيح فضلا عن افصح العرب عليه السلام ومما يلحق بذلك ما فيه من تعجب القوم عن بكاء أبي بكر إذ لا عجب في بكاء المؤمن السامع لوجود عبد خيره الله تعالى بين الدنيا والاخرة فيبكى لعدم ظن نفسه من ذلك القبيل إلا ان يكون تعجبهم لاستبعادهم ايمانه ولين قلبه عند ذكر الله تعالى ، وذكر الصالحين المختارين .
  
وثانيا انه معارض بما في مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق ( ان النبي صلى الله عليه وآله أمر بسد الابواب إلا باب علي بن أبي طالب عليه السلام، فتكلم الناس فخطب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فحمد الله واثنى عليه ثم قال : أما بعد فاني امرت بسد هذه الابواب غير باب على عليه السلام فقال فيه قائلكم و الله ما غلقت شيئا ولا فتحته ولكن امرت بشئ فاتبعته ) انتهى، وقد نقل هذا الشيخ الجاهل هذه الرواية فيما سيذكره من فضائل علي عليه السلام عن أحمد ، وايضا عن زيد بن ارقم ، ثم ذكر في دفع المعارضة ما لا يجرى عليه القلم ، وأما حديث خوخة أبي بكر فلا يصلح لان يكون موازيا في الدلالة على الفضل لفتح الباب وهذا ظاهر من تفسير الجوهرى الخوخة بالكوة في جدار يوازى الصفة انتهى
  
مع ان هذا ايضا معارض بما رواه ابن الاثير في النهاية حيث قال قال : عليه الصلوة والسلام في حديث آخر : إلا خوخة علي انتهى مع ان حديثى الباب والخوخة المرويين في شان أبي بكر ليسا بمتفق عليهما فلا يصلحان للاحتجاج بهما على الخصم بل الخصم يقول ان اولياء أبي بكر لما تفطنوا بان روايتهم لذينك الحديثين في شان على عليه السلام ازراء لجلالة قدر أبي بكر عندهم وضعوا هذين في مقابلهما ترويجا لشانه ، وبالجملة نحن إنما نحتج برواية من لم يعتقد كون على عليه السلام افضل الصحابة على الاطلاق فإن اتيتم من فضائل الثلاثة برواية ممن لم يعتقد افضليتهم قد تمت المعارضة وإلا فلا .
  
وثالثا فلان ما تضمنه الحديث الحادث الاول من قوله : كنت متخذا خليلا الى آخره مع انه ليس بمتفق عليه بدلالة كلمة لو على انه لم يقع فكيف يقابل بما روى اتفاقا من اتخاذه صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام اخا والاخوة افضل من الخلة مع ان في رواية ابن مردويه الحافظ انه قال صلى الله عليه وآله في شان علي عليه السلام بحرف التحقيق وصيغة الجزم ( ان خليلي ووزيرى وخليفتي وخير من اتركه ، بعدى يقضي ديني وينجز موعدى علي بن طالب عليه السلام ، فلا يعارض ما روى في شان ابى بكر ما روى في شان على عليه السلام ) واين المخيل من المحقق المجزوم به .
  
ورابعا فلان قوله ( الخليفة يحتاج الى القرب من المسجد ) غير مسلم وقوله ( لشدة احتياج الناس الى ملازمته للصلوة بهم ) إنما يدل على احتياج الناس الى القرب دونه والحاصل ان شدة احتياج الناس الى صلوة أبي بكر بهم في المسجد لا يقتضى قربة الى المسجد كما لا يقتضى قرب الناس الى المسجد وانما يقتضى مسافة وزمانا يمكن له ولهم الوصول الى الصلوة فيه عادة فهو والناس في القرب والبعد سواء .
  
قال : الخامس ، اخرج الحاكم وصححه عن انس قال : بعثنى بنوا المصطلق الى رسول الله صلى الله عليه وآله ان اساله الى من ندفع صدقاتنا بعدك فاتيته فسألته فقال الى أبي بكر ومن لازم دفع الصدقة إليه كونه خليفة إذ هو المتولي قبض الصدقات انتهى .
   
اقول : لو صح الحديث مع كون اول راويه انس الذي مر ما فيه من القوادح فانما يدل على مقصود اولياء أبي بكر ان لو كان المراد بدفع الصدقة إليه بعد النبي صلى الله عليه وآله الدفع غلى وجه التولية ومن الجائز ان يكون المراد الدفع إليه على وجه كونه مصرفا فإن أبا بكر بعد بذل امواله في سبيل الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله كما زعمه اهل السنة صار فقيرا ..... لم يبق له شئ حتى روى هذا الشيخ الجامد في اواخر ما سيذكر من الفصل الرابع فيما ورد من كلام العرب والصحابة وغيرهم في فضل أبي بكر انه كان يعمل في السوق ولما بويع اصبح وعلى ساعده ابراد وهو ذاهب الى السوق فقال له عمر ، اين تريد ؟ قال السوق ، قال : تصنع ماذا وقد وليت امر المسلمين ؟ قال فمن اين اطعم عيالي ؟
   
قال انطلق يقرض لك أبو عبيدة الى آخره واخرج البخاري ( ان بنته اسماء كانت تنقل النوى من ارض الزبير الذي اقطعه رسول الله صلى الله عليه وآله على راسها ) وهي من منى على ثلثى فرسخ وغاية الامر ان يستبعد ذلك لظن ان صدقات ذلك القوم ربما كان شيئا كثيرا زيد على استحقاق أبي بكر واهله وليس بشئ لأن أبا بكر وفقراء اهله ايضا كانوا جمعا كثيرا وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله ان خير الصدقة ما ابقت غنى ان قيل ان دفع الصدقة الى المصرف بغير اذن الامام غير جائز قلت : هذا لم يعلم مدين دين النبي صلى الله عليه وآله على اصل الخصم إذ ليس هناك امام منصوب منصوص من الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وآله فمن اين علم وجوب الدفع إليه وعدم جوازه الى غيره ولهذا دفعوا بنو حنيف صدقات قومهم الى فقراءهم كما مر .
  
  
  
المصدر: الكتاب الصوارم المهرقة في الجواب الصواعق المحرقة .

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد