در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
جمعه

۱۹ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
42099

المتوكل يأمر مداهمة دار الامام عليه السلام

  تقوم اجهزة السلطة بذرائع مختلفة بالتفتيش المفاجئ لدار الامام الهادي عليه السلام في سامراء ، وعلي راسها الوشايات التي ترتفع الى المتوكل من النواصب المحيطين به


 
تقوم اجهزة السلطة بذرائع مختلفة بالتفتيش المفاجئ لدار الامام الهادي عليه السلام في سامراء ، وعلي راسها الوشايات التي ترتفع الى المتوكل من النواصب المحيطين به ، فتثير في نفسه كوامن الخوف والشك والحقد التي اشتملت علي كيانه واحاطت جوانبه ، فيامر بكبس داره ، وفي كل حوادث الدهم التي تعرضت لها دار الامام يرجع المامورون و بالتالي الوشاة بالخيبة والفشل الذريعين ، لانهم لم يجدوا شيئا مريبا ولا اي نشاط غريب ، وليس ثمة الا الامام عليه السلام وهو يتلوا القران او يقيم الصلاة.
عن ابراهيم بن محمد الطاهري ـ في حديث طويل ـ قال : « سعي البطحاني (1) بابي الحسن عليه السلام الي المتوكل ، وقال : عنده سلاح واموال ، فتقدم المتوكل الي سعيد الحاجب ان يحجم ليلا عليه ، وياخذ ما يجده عنده من الاموال والسلاح ويحمله اليه. قال ابراهيم : فقال لي سعيد الحاجب : صرت الي دار ابي الحسن بالليل ، ومعي سلم ، فصعدت منه الي السطح ، ونزلت من الدرجة الي بعضها في الظلمة ، فلم ادر كيف اصل الي الدار ، فناد اني ابوالحسن من الدار : يا سعيد ، مكانك حتي ياتوك بشمعة ، فلم البث ان اتوني بشمعة ، فنزلت فوجدت عليه جبه صوف وقلنسوة منها ، سجادته علي حصير بين يديه ، وهو مقبل علي القبلة. فقال لي : دونك البيوت ، فدخلتها وفتشتها فلم اجد فيها شيئا...» (2).
ومرة اخرى وشى بالامام عليه السلام الي متوكل ، فارسل الاتراك علي حين غرة الي دارالامام ، وقد امرهم هذه المرة بحمله عليه السلام اليه حتي وان لم يجدوا ما يثير الريبة والاستغراب ، ذلك لانه كان عازماعلي الاستخفاف بالامام عليه السلام بطرق اخري امام ندمائه حينما لم يجد متسعا تنفيذ رغباته عن طريق سعاية الوشاة ، وما كان يتوقع ان الامام عليه السلام سوف يصفعه بعظات نزلت كالصاعقة علي اسماعه واسماع ندمائه ، لانها تصور ما سيؤول اليه امره وامر امثاله من الطغاة عبيد الاهواء والشهوات.
روي المسعودي بالاسناد عن محمد بن يزيد المبرد ، قال : « قد كان سعي بابي الحسن علي بن محمد الي المتوكل ، وقيل له : ان في منزله سلاحا وكتبا وغيرها من شيعته ، فوجه اليه ليلا من الاتراك وغيرهم من هجم عليه في منزله علي غفلة ممن في داره ، فوجده في بيت وحده مغلق عليه ، و عليه مدرعة من شعر ، ولا بساط في البيت الا الرمل والحصي ، وعلي راسه ملحفة من الصوف متوجها الي ربه ، يترنم بايات من القران في الوعد والوعيد ، فاخذ علي ما هو عليه ، وحمل الي المتوكل في جوف الليل ، فمثل بين يديه والمتوكل يشرب وفي يده كاس ، فلما راه اعظمه و أجلسه الى جانبه ، ولم يكن في منزله شيء مما قيل فيه ولا حالة يتعلل عليه بها ، فناوله المتوكل الكأس الذي في يده ، فقال : يا اميرالمؤمنين ، ما خامر لحمي ودمي قط فاعفني منه ، فعفاه وقال : انشدني شعرا استحسنه ، فقال : اني قليل الرواية للاشعار. فقال : لابد ان تنشدني. فانشده :
  
باتوا علي قلل الاجـبال            غلب الرجـال فمـا
تحرسهم واستنزلوا بعد عـز      اغتنهم القلل واسكنوا حفرا يا
مـن معاقلهم ناداهم صارخ        بئس مـا نزلوا اين الاسرة
من بعد مـا قبروا اين               والتيجــان والحـلل من
الوجوه التي كانـت منـعمة     دونها تضرب الاستار والكلل
فافصح القبر عنهم حـين        تلك الوجوه عليها الـدود  
ساءلهم قد طالما اكلوا دهرا     يـقتتل فاصبحوا بعد طول
ومـا شربوا                     الاكل قد اكلوا
وطالمـا عمروا دورا     ففارقوا الـدور والاهلين
لتـحصنهم وطالما كنزوا      وانتقلوا فخلفوها علي الاعداء
الامـوال وادخروا اضحـت       وارتحـلوا وساكنوها الي
منازلـهم قفرا معطلـة          الاجداث قد نزلـوا
قال : فاشفق كل من حضر علي علي ، وظن ان بادرة تبدر منه اليه ، قال : والله لقد بكي المتوكل بكاء طويلا حتي بلت دموعه لحيته ، وبكي من حضره ، ثم امر برفع الشراب ، ثم قال له : يا ابا الحسن ، اعليك دين؟ قال : نعم ، اربعة الاف دينار ، فامر بدفعها اليه ورده الي منزله من ساعته مكرما » (3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في الكافي : البطحائي العلوي ، وهو يشير الي ان الدولة تستعمل الضد النوعي للتجسس علي الامام ، الامر الذي تمارسه حكومات الطغيان والاستبداد في هذا الزمان.
(2) اصول الكافي1 : 499/4 باب مولد ابي الحسن علي بن محمد عليه السلام من كتاب الحجة ، الارشاد2 : 303 ، الخرائج والجرائح1 : 676/8.
(3) مروج الذهب4 : 367 ـ 368 ، و راجع ايضا : تذكرة الخواص/سبط ابن الجوزي322 ـ مؤسسة اهل البيت ـ بيروت ـ 1401هـ ، البداية والنهاية11 : 15 ، وفيات الاعيان/لابن خلكان3 : 272 ـ منشورات الرضي ـ قم ، الائمة الاثنا عشر عليهم السلام لابن طولون : 107 ـ منشورات الرضي ـ قم.
   
   
   
المصدر: الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ http://www.alkadhum.org/other/mktba/sira/imam-hassan/index.htm

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد