در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
جمعه

۱۹ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
42100

المتوكل يقدم على هدم قبر الامام الحسين عليه السلام

والاجراء التعسفي الاخر الذي اقدم عليه المتوكل ، فسود به وجه التاريخ الانساني ، هو انه امر في سنة 236هـ بهدم قبر الامام السبط الشهيد الحسين عليه السلام ، وقد بعث رجلا



والاجراء التعسفي الاخر الذي اقدم عليه المتوكل ، فسود به وجه التاريخ الانساني ، هو انه امر في سنة 236هـ بهدم قبر الامام السبط الشهيد الحسين عليه السلام ، وقد بعث رجلا من اصحابه يقال له الديزج ، وكان يهوديا فاسلم ، الي قبر الحسين عليه السلام ، وامره بكرب القبر ومحوه واخراب كل ما حوله ، فمضي لذلك وخرب ما حوله ، وهدم البناء ، وكرب ماحوله نحو مائتي جريب، ثم امر ان يبذر ويزرع ، و وكل به مسالح بين كل مسلحتين ميل ، فلا يزوره زائر الا اخذوه ووجهوا به اليه ، فقتل عدد كبير من زواره او انهكوا عقوبة ، ونودي باالناس في تلك الناحية : من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة ايام بسناه في المطبق (1).
وجاء في بعض الاخبار : « انه لما صار الماء فوق مكان القبر وقف وافترق فرقتين ، يمينا وشمالا ، ودار حتي التقي تحت المكان ، وبقي الوسط خاليا من الماء ، والماء مستدير حوله ، فسمي من ذلك اليوم بالحائر » (2).
وتالم المسلمون من ذلك وكتب اهل بغداد شتم المتوكل علي الحيطان والمساجد ، وهجاه الشعراء ، ومنهم دعبل بن علي الخزاعي (ت246) والبسامي (3)الذي يقول :
   
تالله ان كان امية قـد اتت      قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد اتـي بنو ابيه بمثلـه      هذا لعمري قبرة مـهدوما
اسفوا علي ان لايكونوا      في قتله فتتبعوه رميمـا (4)
   
ولم يكتف المتوكل باالاعتداء علي المكان المقدس الذي شهد ملحمة البطولة بين معسكر الحق بقيادة سيد الشهداء عليه السلام ومعسكر الباطل بقيادة يزيد ابن معاوية ، بل اعتدي علي الزمان الذي بقي رمزا يختزن الشجاعة والتحدي للظلم والطغيان علي مر الدهور ، فجعل المتوكل العاشر من المحرم الحرام سنة 256هـ يوما لافتتاح مدينته التي بناها بالماحوزة ، ونزوله في قصر الخلافة فيها الذي سماه اللؤلؤة ، وكان يوما مشهودا يعج باصحاب الملاهي والمطربين ، فاعطي فيه واطلق ، وقيل : انه وهب فيه اكثر من الفي الف درهم (5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع : مقاتل الطالبيين : 395 ، الكامل في التاريخ6 : 108 ، تاريخ ابن الوردي1 : 216 ـ المطبعة الحيدرية ـ النجف ، البداية والنهاية10 : 315 ، تاريخ الخلفاء/السيوطي : 268.
(2) بحار الانوار45 : 403 ، التتمة في التواريخ الائمة عليهم السلام/للسيد تاج الدين العاملي : 137.
(3) هو ابوالحسن ، علي بن محمد بن نصر بن منصور ابن بسام ، المعروف باالبسامي ، او ابن بسام ، الشاعر المشهور في زمن المقتدر العباسي ، وقد هجا الخلفاء والوزراء ، توفي سنة302هـ . سير اعلام النبلاء14 : 112/56.
(4) سير اعلام النبلاء12 : 35 ، تاريخ الخلفاء/للسيوطي : 269.
(5) راجع : البداية والنهاية10 : 347 ، الكامل في التاريخ6 : 130.
   
   
   
المصدر: الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ http://www.alkadhum.org/other/mktba/sira/imam-hassan/index.htm

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد