در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
جمعه

۱۹ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
42103

مقتل المتوكل

            لم يلبث المتوكل بعد هذا الدعاء سوي ثلاثة ايام حتي اهلكه الله تعالي وجعله عبرة لكل من طغي وتجبر ، علي يد ابنه المنتصر وخمسة من القادة


   
   
   
لم يلبث المتوكل بعد هذا الدعاء سوي ثلاثة ايام حتي اهلكه الله تعالي وجعله عبرة لكل من طغي وتجبر ، علي يد ابنه المنتصر وخمسة من القادة الترك.
فقد كان المتوكل بايع بولاية العهد لابنه المنتصر ثم المعتز ثم المؤيد ، ثم انه اراد تقديم المعتز لمحبته لامه قبيحة ، فسال المنتصر ان ينزل عن العهد فابي فكان يحضره مجلس العامة ويحط من منزلته ويهدده ويشتمه ويتوعده ، واتفق ان انحرف الترك عن المتوكل لامور ، فاتفق الاتراك مع المنتصر علي

قتل ابيه ، فدخل عليه خمسة في جوف الليل وهو سكران ثمل في مجلس لهوه ، فقتلوه هو ووزيره الفتح بن خاقان ، وذلك لاربع خلون من شوال سنة247هـ .
وذكر المحدثون والمورخون اسبابا اخري دفعت المنتصر الي قتل ابيه تدل علي انتصاره لاهل البيت عليهم السلام ، ومنها مارواه الشيخ الطوسي عن ابن خشيش عن ابي الفضل ، قال : « ان المنتصر سمع اباه يشتم فاطمة عليهما السلام فسال رجلا من الناس عن ذلك ، فقال له : قد وجب عليه

القتل ، الا انه من قتل اباه لم يطل له عمر. فقال : ما ابي اذا اطعت الله بقتله ان لا يطول لي عمر ، فقتله وعاش بعده سبعة اشهر » (1).
وعن ابن الاثير : « ان عبادة المخنث الذي كان يرقص بين يدي المتوكل والمغنون يغنون : قد اقبل الاصلع البطين...يحكي بذلك عليا عليه السلام ، قد فعل ذلك يوما والمنتصر حاضر ، فاوما الي عبادة يتهدده فسكت خوفا منه. فقال المتوكل : ما حالك؟فقام واخبره. فقال المنتصر : يااميرالمؤمنين ، ان

الذي يحكيه هذا الكلب ويضحك منه الناس هو ابن عمك وشيخ اهل بيتك وبه فخرك ، فكل انت لحمه اذا شئت ، ولا تطعم هذا الكلب وامثاله منه ـ وتلك كلمة حق امام سلطان جائر...لكن المتوكل تمادي في طغيانه ـ فقال للمغنين : غنوا جميعا :
  
غارالفتي لابن عمه        راس الفتي في حر امه
   
قال ابن الاثير : فكان هذا من الاسباب التي استحل بها المنتصر قتل المتوكل » (2).
وجاء في رواية ابن الاثير : « ان المتوكل شرب في الليلة التي قتل فيها اربعة عشر رطلاً ، وهومستمر في لهوه وسروره الي الليل بين الندماء والمغنين والجواري » (3).
وانتهت بمقتل المتوكل صفحة سوادء من تاريخ الظلم والجور ، وكان قتله خزياً في الدنيا((ولعذاب الاخرة اشق وما لهم من الله من واق)) (4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الامالي : 328/655.
(2) الكامل في التاريخ6 : 109.
(3) الكامل في التاريخ6 : 136 ـ 141 ، تاريخ الخلفاء/السيوطي : 271 ، البداية والنهاية10 : 349.
(4) سورة الرعد13/34.
   
   
   
المصدر: الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ http://www.alkadhum.org/other/mktba/sira/imam-hassan/index.htm

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد