در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
جمعه

۱۹ فروردین ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
42114

موقف المعتمد من امام حسن العسكري عليه السلام

           وفي زمان المعتمد اعتقل الامام العسكري عليه السلام عدة مرات ، فقد روي انه سلم الي نحرير ، و كان يضيق عليه ويؤذيه ، فقالت له امراته : ويلك



   
   
  
وفي زمان المعتمد اعتقل الامام العسكري عليه السلام عدة مرات ، فقد روي انه سلم الي نحرير ، و كان يضيق عليه ويؤذيه ، فقالت له امراته : ويلك اتقي الله ، لاتدري من في منزلك!وعرفته صلاحه ، وقالت : اني اخاف عليك منه. فقال : لارمينه بين السباع ، ثم فعل ذلك به ، فرئي عليه السلام قائما يصلي والسباع حوله (1).
وحبس عند علي بن جرين سنة260هـ ، وروي« انه لما كان في صفر من هذه السنة جعلت ام ابي محمد عليه السلام تخرج في الاحايين الي خارج المدينة وتجس الاخبار ، حتي ورد عليها الخبر حين حبسه المعتمد في يدي علي بن جرين ، و حبس اخاه جعفرا معه ، وكان المعتمد يسال عليا عن اخباره في كل مكان ووقت ، فيخبره انه يصوم النهار ويصلي الليل ، فساله يوما من الايام عن خبره فاخبره بمثل ذلك ، فقال له : امض الساعة اليه واقرئه مني السلام ، وقل له : انصرف الي منزلك... »الي اخر الرواية وفيها انه عليه السلام ابي ان يخرج من السجن حتي اخرجوا اخاه معه (2) ، رغم ان عفراً كان يسيء اليه ويتربص به.
وروي ابن حجر الهيتمي وغيره انه عليه السلام اخرج بسبب حادثة الاستسقاء ، قال : « لما حبس عليه السلام قحط الناس بسر من راي قحطا شديدا ، فامر المعتمد بن المتوكل بالخروج للاستسقاء ثلاثة ايام فلم يسقوا ، فخرج النصاري ومعهم راهب كلما مد يده الي السماء هطلت ، ثم في اليوم الثاني كذلك ، فشك بعض الجهلة وارتد بعضهم ، فشق ذلك علي المعتمد ، فامر باحضار الحسن الخاص عليه السلام وقال له : ادرك امة جدك رسول الله صلى الله عليه و اله قبل ان يهلكوا. فقال الحسن : يخرجون غدا وانا ازيل الشك ان شاء الله ، وكلم الخليفة في اطلاق اصحابه من السجن فاطلقهم.
فلما خرج الناس للاستسقاء ، ورفع الراهب يده مع النصاري غيمت السماء ، فامر الحسن عليه السلام بالقبض علي يده ، فاذا فيها عظم ادمي ، فاخذه من يده وقال : استسق ، فرفع يده فزال الغيم وطلعت الشمس ، فعجب الناس من ذلك ، فقال المعتمد للحسن عليه السلام : ما هذا ياابا محمد؟فقال : هذا عظم نبي ، ظفر به هذا الراهب من بعض القبور ، وما كشف من عظم نبي تحت السماء الا هطلت بالمطر ، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال ، وزالت الشبهة عن الناس ، ورجع الحسن عليه السلام الي داره » (3).
وهكذا كان ديدن الحكام العباسيين مع اهل البيت عليهم السلام حينما تضيق بهم السبل وتوصد امامهم الابواب ، يضطرون الي اللجوء نحو معدن العلم وثاني الثقلين وباب حطة وسفينة نوح ، يلتمسون النجاة مما يهدد عروشهم ويبدد عري دولتهم.
لقد شدد المعتمد علي حصار الامام عليه السلام واعتقاله ، لانه يعلم انه الامام الحادي عشر ، وان مابعده هو اخر ائمة اهل البيت عليهم السلام الذي يقضي علي دعائم الظلم والجور ، ويطيح بدولة الظالمين ، وينشر العدل والقسط ، لهذا اراد ان يطفئ النور الثاني عشر ، ولكن الله ابي الا ان يتم نوره.
روي الصميري بالاسناد عن المحمودي ، قال : « رايت بخط ابي محمد عليه السلام لما خرج من حبس المعتمد ((يريدون ليطفئوا نورالله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)) » (4).
وذكر نصر بن علي الجهضمي في (مواليد الائمة عليهم السلام) ان الحسن بن علي العسكري عليه السلام قال عند ولادة محمد بن الحسن عليه السلام : « زعمت الظلمة انهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل ، كيف راوا قدرة القادر؟ » (5).
وانتهت قصة صراع الامام العسكري عليه السلام مع خلفاء بني العباس بشهادته مسموما في الثامن من ربيع الاول سنة 260هـ ، علي المشهور من الاقوال في وفاته (6)، وهو في الثامنة والعشرين او التاسعة والعشرين من عمره الشريف ، ليبدا بعد هذا التاريخ فصلا جديدا من الماساة الكبري علي يد المعتمد وجهازه الحاكم لم تزل اثاره باقية ولن تزول الي ان ياذن الله بفرج وليه القائم المؤمل والعدل المنتظر عليه السلام ليملاها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اصول الكافي1 : 513/ 26 ـ باب مولد ابي محمد الحسن العسكري عليه السلام من كتاب الحجة ، بحارالانوار50 : 309/7.
(2) اثبات الوصية : 253 ، مهج الدعوات : 243 ، بحارالانوار50 : 313 ـ 314 و330/2.
(3) الصواعق المحرقة/ابن حجر الهيتمي : 124 ـ مكتبة القاهرة ـ مصر ـ 1385هـ ، الفصول المهمة2 : 1085 ـ 1087 ، نورالابصار : 337 ، و اخرجه في احقاق الحق12 : 464و19 : 620و625و29 : 64عن عدة مصادر ، وراجع : الخرائج والجرائح1 : 441/23 ، المناقب لابن شهراشوب4 : 458 ، بحار الانوار50 : 270/37.
(4) مهج الدعوات : 334 ، اثبات الوصية : 255 ، بحارالانوار50 : 314 ، والاية من سورة الصف : 61/8.
(5) مهج الدعوات : 334.
(6) سناتي علي ذكر الاقوال في الفصل الاخير من هذا كتاب.
   
   
   
المصدر: الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ http://www.alkadhum.org/other/mktba/sira/imam-hassan/index.htm

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد