در حال بارگذاری؛ صبور باشید
منبع :
یکشنبه

۱۸ اردیبهشت ۱۳۹۰

۱۹:۳۰:۰۰
44909

المهاجرون بعد أبي سلمة

ثم قدم المدينة من المهاجرين بعد أبي سلمة، عامر بن ربيعة ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة. ثم عبد الله بن جحش مع أهله وأخيه عبد بن جحش وكان شاعراً ضرير البصر، وكان صه


ثم قدم المدينة من المهاجرين بعد أبي سلمة، عامر بن ربيعة ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة. ثم عبد الله بن جحش مع أهله وأخيه عبد بن جحش وكان شاعراً ضرير البصر، وكان صهر أبي سفيان على ابنته الفرعة، وكانوا حلفاء بني أمية. وقال في ذلك شعراً. فكان منزل أبي سلمة، وعامر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش، وأخيه عبد بن جحش على مبشر بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف، في قباء. ثم خرج عمر بن الخطاب، وعياش بن أبي ربيعة المخزومي، فروى ابن إسحاق عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن أبيه عمر قال: لما أردنا الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام ابن العاصي بن وائل السهمي، تواعدنا (أشجار ) التناضب فوق (منزل) سرف (على ستة أميال من مكة) وقلنا: أينا لم يصبح عندها فقد حبس فليمض صاحباه. فأصبحت أنا وعياش بن أبي ربيعة عند ( أشجار ) التناضب، وحبس عنا هشام وفتن فافتتن. فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف في قباء. وكان عياش بن أبي ربيعة المخزومي ابن عم أبي جهل بن هشام المخزومي بل أخاه لأمه، فخرج أبو جهل وأخوه الحارث حتى قدما علينا المدينة، وقالا له: إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط ولا تستظل من شمس حتى تراك! فقلت له: يا عياش إنه والله ان يريدك القوم الا ليفتنوك عن دينك فاحذرهم . فقال: أبر قسمي ولي هناك مال فاخذه، فأبى الا أن يخرج معهما. فخرج معهما، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل: يا أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا أفلا تعقبني على ناقتك هذه؟ قال: بلى. فأناخ وأناخا ليتحول، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه وربطاه، ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن. وكان عمر بن الخطاب حين قدم المدينة قد نزل على رفاعة بن عبد المنذر من بني عمرو بن عوف في قباء، ولحق به من أهله وقومه، أخوه زيد ابن الخطاب، وصهره خنيس بن حذافة السهمي، وحلفاؤهم، واقد بن عبد الله التميمي، وخولي بن أبي خولي وأخوه مالك، وسعيد بن زيد وإياس بن بكير، وإخوانه، عاقل وعامر وخالد. ونزل عثمان بن عفان على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت من بني النجار. وهاجر عبد الرحمن بن عوف فنزل على سعد بن الربيع الخزرجي. وهاجر صهيب بن سنان (الرومي) فروى ابن هشام عن أبي عثمان النهدي قال: لما أراد صهيب الهجرة قال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكاً حقيراً فكثر مالك عندنا وبلغت الذي بلغت ثم تريد ان تخرج بمالك ونفسك؟! والله لا يكون ذلك! فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون سبيلي؟! قالوا: نعم. قال: فاني جعلت لكم مالي. ثم هاجر فنزل على خبيب بن أساف الخزرجي بالسنخ ومعه طلحة بن عبيد الله. فلما بلغ رسول الله أمر صهيب قال: ربح صهيب! ربح صهيب! ونزل الزبير بن العوام على منذر بن محمد من بني جحجبي بالعصبة، ومعه أبو سبرة. ونزل، مصعب بن عمير بن هاشم على سعد بن معاذ (هذه المرة). وهاجر من بني عبد المطلب: حمزة بن عبد المطلب فنزل على أسعد ابن زرارة (مكان مصعب). وهاجر معه موالي رسول الله: زيد بن حارثة وأبو كبشة، وأنسة، وحليفا حمزة، أبو مرثد الغنوي وابنه مرثد، فنزلوا على كلثوم بن هدم من بني عمرو بن عوف في قباء، أو، سعد بن خيثمة، وكان عزباً فنزل عليه العزاب منهم. ومن بني المطلب: مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، وبنو الحارث ابن المطلب. عبيدة وأخواه الطفيل والحصين. ومعهم سويبط بن سعد من بني عبد الدار، وطليب بن عمير، وخباب ( بن الأرت ) مولى عتبة بن غزوان، فنزلوا على عبد الله بن سلمة في قباء . ونزل مولى خباب: عتبة بن غزوان وأبو حذيفة عتبة بن ربيعة، وسالم مولاه، على عباد بن بشر من بني عبد الأشهل. ولم يتخلف بمكة أحد من المهاجرين الا من حبس أو فتن، إلا علي ابن أبي طالب وأبو بكر بن أبي قحافة. وأقام رسول الله بمكة بعد أصحابه من المهاجرين ينتظر أن يؤذن له في الهجرة. وعلم من هنا أن حمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث بن المطلب وإخوانه وموالي رسول الله، زيد بن حارثة وأبا كبشة وأنسة كانوا قد هاجروا، ولعل ذلك كان قبل بيعة العقبة الأولى فضلاً عن الثانية ولذلك لا يوجد لهم ذكر أو أثر فيها، بل روى ابن إسحاق أن العباس حضرها يتوثق لابن أخيه وهو على دين قومه. وقد ذكر عن ابن عباس قال: كان أبي من المستضعفين من الرجال، وأمي كانت من المستضعفات من النساء، وكنت أنا من المستضعفين من الولدان، غلاماً صغيراً ويقصد بالمستضعفين قوله سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً ، إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ، فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً) فإن صح قوله عن نفسه وأمه فالله أعلم بأبيه.


المصدر:موسوعة التاريخ الإسلامي - محمد هادي اليوسفي - ج 1 - ص 720 - 724

تماس با هنر اسلامی

نشانی

نشانی دفتر مرکزی
ایران ؛ قم؛ بلوار جمهوری اسلامی، نبش کوچه ۶ ، مجمع جهانی اهل بیت علیهم السلام، طبقه دوم، خبرگزاری ابنا
تلفن دفتر مرکزی : +98 25 32131323
فاکس دفتر مرکزی : +98 25 32131258

شبکه‌های اجتماعی

تماس

تمامی حقوق متعلق به موسسه فرهنگی ابنا الرسول (ص) تهران می‌باشد